aljama3a assolalya hammam elfougani

aljama3a assolalya hammam elfougani

السلوك الغذائي عند الرياضيين

 

 

لشرح و توضيح السلوك الغذائي عند الرياضيين هنالك ثلاث آليات أو أدوات وهي

أولا وزن الجسم: نعلم جيدا أن وزن الجسم يتغير طبيعيا مع النمو و كذلك حسب نوعية التغذية و شدة التدريب.

إن التطرق إلى التحولات و التغييرات في وزن جسم الرياضي يحيلنا على مكونات الجسم من قبيل الكتلة الجافة و الكتلة الذهنية و كذلك حجم الماء في الجسم

الكتلة الجافة:

الكتلة كتلة الذهنية:

حجم الماء في الجسم:

إن وزن الجسم فوق الميزان مؤشر ضروري عند الرياضيين لكنه غير كاف لتحديد نسبة كل مكون من مكونات الجسم، و تعتبر هذه النسب من العوامل المؤثرة في التفوق أو الفشل عند الرياضيين.

ثانيا تطور نسبة الكتلة الذهنية في جسم الرياضي:

إن متابعة الأبطال تستلزم التأني و الوقوف عند تطور الكتلة الذهنية خلال الموسم الرياضي و كذلك خلال المسيرة الرياضية للبطل.

لتتبع هذا التطور هنالك عدة آليات و أدوات نذكر منها على سبيل المثال:

-      التصوير بالرنين المغناطيسي: وهي طريقة يمكن الاعتماد عليها لدقة نتائجها لكنها باهظة الثمن و لا يمكن تكرارها عدة مرات.

ü      ميزان أمبيدانس متري   : وهي طريقة يمكن الاعتماد عليها فقط لتقييم كمية الماء في الجسم و ليس باقي المكونات ( الكتلة الجافة، الكتلة الذهنية).

ü      مؤشر الكتلة الجسمية    : و هو قيمة وزن الجسم مقسمة على ضعف قيمة الطول و هي طريقة شائعة الاستعمال لكنها غير ملائمة للرياضيين.

ü      الموجات فوق الصوتية : طريقة فعالة لا تزال على المستوى التجريبي

تعطي نسبة الماء في الجسم و كذلك قيمة تقديرية لنسبة الدهون، يمكن اعتمادها مستقبلا على نطاق واسع عند الرياضيين.

و أخيرا تقنية الطيات الجلدية: الطريقة الأكثر استعمالا في أوساط الرياضيين ،تهدف إلى أخذ أربعة أو ستة مقاسات عن طريق كلاب ((pince و نقوم بعملية الجمع لقيمة الطيات وتحويلها إلى نسبة مؤوية نقوم بمطابقتها على معداد مخصص لذلك.

ثالثا التحقيق أو البحث الغذائي:

يهدف هذا التحقيق أو البحث الغذائي إلى:

أولا:تقدير الاستهلاك الغذائي عند البطل من خلال كمية، جودة،كيفية توزيع و درجة التنوع في الطاقة المتناولة يوميا و كذلك إلى تقدير كمية الماء المتناولة يوميا.

ثانيا: التعرف على العوامل المؤثرة في عملية التزود بالطعام كالتخصص الرياضي، المستوى الثقافي للرياضي ، مرحلة التداريب، المواد الغذائية المحبوبة أو المفضلة و الغير المفضلة عند البطل، الوقت الذي يستغرقه الرياضي في تناول الوجبات، أمراض محتملة (غثيان،تقئ، عسر في الهضم،إمساك...) الشائعة بين الرياضيين، الوضعية الاجتماعية و النفسية...

تمكن هذه المعلومات من وضع قاعدة معطيات خاصة لكل رياضي تستغل لوضع برامج غذائية ملائمة لكل مرحلة من مراحل الممارسة الرياضية

 

:نبذة تاريخية عن التغذية عند الرياضيين

 

ولدت التغذية كعلم مع إدراك الإنسان أن حاجيات الجسم يمكن أن تتغير و تتنوع، و أن بعض المواد المغذية تساعد على النمو و التطور،ووقاية الجسم من الأمراض وإعطاء الجسم ما يلزم من قوة بدايات هذا التخصص الحيوي ترجع إلى الكتابات الأولى كما تشير إلى ذلك المخطوطات المصرية القديمة و التي تحدثت عن البروتينات و الدهنيات و السكريات بشكل منفصل واستعمالها في خلطات علاجية.

و ترجع الأصول الأولى للتغذية عند الرياضيين إلى الحضارة الإغريقية (القرن الخامس قبل الميلاد)، إذ انطلاقا من ملاحظة الحيوانات مكنت نظرية التماثل الأبطال الرياضيين من إعداد تغذيتهم كل حسب تخصصه الرياضي، حيث أن ممارسي المصارعة اليونانية قلدوا الحيوانات اللاحمة لتطوير النظام العضلي و بالتالي القوة اللازمة لممارسة هذه الرياضة، في حين أن أبطال العدو قلدوا الحيوانات العاشبة المعروفة بسرعتها. نشير كذلك إلى أنه خلال هذه الحقبة ظهرت أولى محاولات استعمال المنشطات حيث استعمل الرياضيون عدة مواد من بينها مساحيق خصي الثيران.

تناول الأبطال الأوائل في الألعاب الأولمبية (884 قبل الميلاد) تغذية في معظمها من مصدر نباتي، لكن بعد فيتاغورس مريد هذه المدرسة (تغذية حصريا نباتية) يأتي أبقراط  بمفاهيم التنوع الكمي و الكيفي في مصادر الطعام عند الرياضيين.

منذ هذه الحقبة إلى غاية القرن التاسع عشر لم تحقق التغذية عند الرياضيين أي تطور ،لكن انطلاقا من القرن التاسع عشر بدأت معالم هذا العلم الرياضي بشكله الحديث تتحدد مستفيدا في ذلك من النهضة التي عرفتها عدة علوم كالفيزيولوجيا التجريبية و الكيمياء و الكيمياء الحيوية و كذلك من إعادة ظهور الرياضة الأولمبية (1869) و لم يلبت هذا التخصص يتطور إلى يومنا هذا.

الوضعية الحالية:

اتخذت الرياضة بعدا جديدا في السنوات الأخيرة و يبدو أنها بدأت تفرض نفسها على المجتمع كقطاع قادر على حمل قيم إيجابية في مجال  صحة الأفراد و المجتمعات  على الخصوص.

وأصبح الأبطال الرياضيون مثالا في المجتمعات يقتدى بهم، هذا من جهة ، من جهة أخرى أصبح ميدان الرياضة ميدانا علميا بامتياز و لا مجال فيه للعشوائية أو التلقائية  و أصبح التفوق الرياضي مرتبطا بجزئيات دقيقة في إعداد الأبطال للمنافسات الرياضية، و تتبوأ التغذية دورا رئيسا في هذه العملية من خلال أهميتها خلال مرحلة التداريب أو التهيء،خلال المنافسة أو التباري و كذلك في مرحلة ما بعد التباري .

و إذا كانت الدول المتقدمة رياضيا اهتمت بتغذية الرياضيين يبقى النظام الرياضي في المغرب غير متقبل لرسالة التغذية كعامل من عوامل التفوق الرياضي  و الأبطال الرياضيون يتغذون بطريقة بعيدة كل البعد عن المعايير العلمية، باستثناء بعض المبادرات الفردية لبعض الرياضيين التي تهتم بمسألة التغذية و تطرح العديد من الأسئلة في الموضوع



08/12/2012
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 63 autres membres