aljama3a assolalya hammam elfougani

على الرغم من أنّ الدراسة التي أعدتها جامعتا "ديوك" و"كارولينا الشمالية" تؤكد أنّ "التهديد الإرهابي الذي يظهره الأميركيون من المتشددين المسلمين قد تعاظم" فإنّ مثل هذه النتيجة مجرد دعاية قام بها اليمين الأميركي لنشر ثقافة "الإسلاموفوبيا" أي رهاب الإسلام، في الولايات المتحدة بحسب موقع لون ووتش.

فالأرقام التي يقدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) معاكسة تماماً للصورة المتخذة عن المسلم كإرهابي، او أنّ كلّ الإرهاب الذي يضرب الولايات المتحدة يقف خلفه المسلمون. فقد بين الأف بي آي من خلال سجلّ الهجمات الإرهابية على الأراضي الاميركية بين عامي 1980 و2005 أنّ 6 في المئة فقط من الهجمات نفذها إسلاميون. أما باقي النسبة من الهجمات والتي تبلغ 94 في المئة فقد نفذتها مجموعات لاتينية بنسبة 42 في المئة، ومن الجناح اليساري بنسبة 24 في المئة، ويهودية متطرفة بنسبة 7 في المئة، وشيوعية بنسبة 5 في المئة، ومجموعات أخرى بنسبة 16 في المئة.

وتكشف هذه النسب بالفعل أنّ المجموعات اليهودية حتى قد نفذت هجمات أكثر من هجمات الإسلاميين على الولايات المتحدة، لكنّ الدعاية التي يمارسها اليمين الأميركي تأتي بثمارها غالباً في تأجيج نفوس الأميركيين وباقي الشعوب تجاه الإسلام.

والمغزى من تلك الأرقام أنّ على الأميركيين أن يهدأوا عندما يتعلق الأمر بما يمكن أن نسميه "الإرهاب الإسلامي". فالأمر برمته متعلق بتوجيه اليمين الأميركي للجمهور تجاه "الإسلاموفوبيا"، حتى أنّ "ملكة الإسلاموفوبيا عبر الإنترنت" باميلا غيلر اعترفت بذلك حرفياً. ويؤكد الموقع في الختام أنّ أحداً لا يقول إنّ "الإرهاب الإسلامي" ليس مسألة هامة، لكنّه يؤكد في الوقت عينه أنّها مسألة مضخمة للغاية.

إليكم خريطة الهجمات على الولايات المتحدة بين عامي 1980 و2005 وتوزعها بحسب المجموعات من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي: